~بسمه الم~*!

موضوع: ~بسمه الم~*! 2010-01-01, 10:08 am

كنت طفلة..
لا افهم شيئاً..
امضي في طريقي دون الالتفات الى الماضي..او المستقبل..
لم يهمني يوماً..سوى لعبتي..
كنت أجلس وأفكر عبر خيآلي الواسع..وأحلامي التي تفوقه..
وأبدأ ببناء حياتي..وأزخرفها بأحلامي..
أجعلها تماماً كما أريد..ومن ثم..
أذهب لأخذ لعبتي..وأركض بفرحة فائقة..وصورة مستقبلي وحيآتي التي قمت ببناءها ترافقني..
ألعب..أركض..أفرح..أضحك..وعندما أبكي..أتذكر صورة مستقبلي فترتسم البسمة على شفتاي..ويتلاشى الحزن من قلبي..تجف دموعي..ويغمرني شعور بالاطمئنان..

هكذا..مرّت الثوآني والأيام والسنين..
كانت احلآمي تضخم يومأ بعد يوم..اذ انها تعدت كل شيء..ولم أتخلى عنها يوماً..
بل كنت أحلق لزيآرتها كل ليلة..والاطمئنان عليها..

آمنت..بأنه ليس هنالك من يمكنه ابعآدي عن أحلامي..أو أن يسرقها..
كنت أخآف عليها أكثر من خوفي على نفسي..كآنت كل مرآدي من هذه الحيآة..
ولآ أشك بأنها الوحيدة التي كنت سأفديها بكل ما أملك ..مقابل أن أرآها تتحقق أمام عينآي..!!

هكـذا..ولا زآلت الأيام تمــر..
وتحليقي بأحلامي لا زآل يرتفع يوماً بعد يوم..

يوماً مآ..جلست في مكآن خالٍ..كعآدتي..عندما أذهب لزيآرة أحلامي ..
بدأت بالتحليق عالياً..ببهجة تملأ قلبي ..واطمئنان لا أشعر به إلا في هذه اللحظات..
فجأة..
شعرت بارتطآم..
واهتزاز..
تجمدت شفتاي اللاتي كنّ يرسمن الابتسامة..
مع محافظتهن على رسمة البسمة..لكن دون روح..
بسمة..مرسومة..كـَ صورة فقط!
وفي دآخلي خوف يترآكم..وقلق يتفآقم..
وسؤآل..يحآول الانبعآث عبر شفتآي..
مآ ألذي يحصـل !!؟
مآ هذا الذي تجرأ على إيقآفي في طريق زيارتي لأحلامي !!؟

ترددت الحروف..وآحد تلو الآخر..وكلٌ منهن يحمل خوفآ أكبر مما يحمله ألذي يسبقه..
مـن أنـت ..!!؟

سمعت قهقهة من بعيـد..
وضحكآت أخرى ترآفقهـآ..
فقمت بالالتفات حولي..الشيء الذي لم أقم به يوماً!
التفت للخلـف..فرأيت مآضييّ حزيناً..ودموع بريئة تترقرق في عينآه..
ومن ثم استدآر رآحلاً ومسرعاً..وإذ بصور تتساقط منه..
إزداد ألخوف في دآخلي..ولآ زلت أقنع نفسي بأن مآ يحصل هو حلم غير حقيقي ليس إلا..
إلا أن ذلك لم يمنعني من أللحآق به..فأسرعت محاولةً إرجآعه..وبدأت بالتقآط ألصور في طريقي..
صورة لي..عندما كنت طفلة ولم يكن لي في الحيآة سوى أشهر معدودة..
وصورة لي..في حضن وآلدآي..وبسمة إطمئنان تعتلي شفتآي..
وصورة..في أول يوم لي في ألمدرسـة..
وصورة لي..بين أصدقآئي..
وصورة..تظهر فيها دمعتي..ودموع أصدقآئي..في يوم فرآقنا..

لحظآت..محفورة في مخيلتي..
فرح..حزن..خوف..ضحك..فرآق..وداع..
منها مآ أجبرني على ألضحك..ومنها مآ سيطر على عيوني وحرّك دموعي فيهآ..

ومن ثم..تذكرت..بأنني ألآحق مآضييّ..فنظرت الى الخلف..على أمل رؤيتـه..إلا أنني لم أرى سوى طريق طويلة ومظلمة..
ليس فيها سوى الصور المتناثرة..

فبدأ ألخوف يزداد في دآخلي أكثر وأكثر..
وبدأت روحي تبحث عن الاطمئنان..
فنظرت الى جانبي..بآحثةً عمّا يخفف من دقآت قلبي المتسآرعة..
فرأيت أصدقآئي..أو..من كنت أظن أنهم أصدقآئي..
كآنوا يجلسون معاً ويضحكون..ويرمقونني بنظرآت غير مبآليه..
وكلٌ منهم يظهر إهتمامه في الآخر..إلا أنه يحمل في دآخله نظرة خبث وحقد..
فأغمضت عينآي..لأريح قلبي من شدة الألم الذي أصآبه ..

فنظرت إلى جآنبهم..وإذ بوآلدآي..وأقربآئي..ومن كنت أرآهم قدوتي وأغلى مآ لديّ..
ينظرون إلي ويبتسمون..محآولون جذبي إليهم..ويتوقعون مني أن أركض إليهم..لشدة خوفي الذي يظهر في عينآي..
إلا أنهم لآ يدركون أنني أرى غمزهم لبعضهـم..وضحكآتهم ألخفية..

في تلك أللحظة..ولأول مرة..تمنيت لو أنني لم أولد..ولم أكن يوماً في هذه الحيآة
أصآبني ألم عصر قلبي..وحطم مشآعري..
فكيف لآ يحصل ذلك وأنا أبكي..بسبب أغلى مآ لديّ..

لطآلما كنت فتآة متفآئلة لأبعد ألحدود..
فأغلقت بآب قلبي على الألم الذي يحتويه..ونظرت الى ألجآنب الآخر..
بتفآئل غريب..وكأن شيئاً لم يحصل..

مآ أوشكت على تحريك عينآي..حتى رأيت بشر..منهم من أعرفه سآبقاً..ومنهم من لم أصآدفه يوماً..
كلّ منهم تنطلق من قلبه وعينآه فرحة لم أرى لهآ مثيل..لدرجة أنني تعجبت..إذ أنني لم أؤمن يوماً بوجود فرحة
أكبر من فرحتي عند ذهآبي لزيآرة أحلآمي...
حآولت التمعن بهم أكثر..لمعرفة السبب الدآفع لإطلاق كل هذه البهجة..
وبعد تمعن شديد..وتفكير متعب..
أدركت أنهم وصلوا إلى ألقمة..استطآعوا التحليق لأبعد ألحدود التي كآنوا يوماً ما يحلمون فيها في صغرهـم..
..حققـوآ أحـلآمهـــم..
حينها..شهقت بشده ..وأغلقت عينآي..وتنفست ببطئ..
وكأنني خلقت من جديـد..
ونسيـت كل ما صآدفته قبل ذلك بلحظآت من ألم وحزن وإنكسـار..
واعتلآني شعور حينها ..بأنني أسـتطيـع..نعم أستطيع تحقيق كل أحلامي..
واستعآدت نفسي ذاك الشعور..الذي كآن دائمأ برفقتي..ألا وهو أنني سأحقق أحلامي..وليس هنالك من يستطيع منعي من ذلك!

وفي تلك اللحظة..ومع استعآدة الفرحة والتفآئل في قلبي..
قررت توجيـه نظري للأمام..بهدف المضي قُدماً..وإكمال مسيرتي في الحيآة..
دون الالتفات ثانية إل ذلك ألجآنب..ودون تذكر ألمآضي ألذي رحل وتركني وحيـدة..

فوّجهت نظري للأمام..
وأوشكت على تحريك قدمي للسير والإقدآم..
وإذ بشيء يرتطم بي ويوقعني أرضاً..
وعندمآ نظرت لمصدره..وإذ به ينطلق من ذآك ألجآنب المؤلم..
فسألت بأعلى صوتي..لمــــاذا !!!!!!! أتركــــوني وشأنـــي !!!
إلا أن الإجآبآت تعددت..ولم يقنعني أيٌ منها بأنها سبب مبرر لإسقآطي ..

أنت مخطأه بكل ما تفعلين..
أنت تتعدين حدودك في الحياة ..
أنت صغيرة وعلينا بإرشآدك..
لا نريد لك أن تجربي مآ جربنآه نحن سآبقاً..
نريد حمآيتك ..

...وتعددت الاجابات وتوسعت أكثر وأكثر..
وكآنت دموعي تتكآثر معها..
فأي أنآس هؤلآء ..!!
كيف لهم منع طفلة من المضي في تحقيق أحلآمها..التي لطآلما اعتبرتها كل حيآتها..
وألتي أمضت معظم أوقآتها في الابحآر والتوسع فيها ....بحجة عآدات..تقآليد..وأفكآر يؤمنون بهآ..
كيف يتجرأون على سرقة أحلآمها ..ومحآولة إسقآطها .. وبأي حق يفعلون ذلك !!!

فظهر التفآئل الذي يميزني..ليقطع سلسلة أفكآري..ويذكرني بما رددته قبل قليل..ووعدي له بأنني لن أتخلى عنه يوماً..
وفي ذلك الحين..
بدأت بحمل نفسي..للوقوف ثآنية..وإكمآل مسيرتي دون إنحنـآء لما حصل..ودون أي يأس..
فوقفت..
وخطوت بضع خطوآت للأمام..
وإذ بشيء آخر يوقعني أرضاً..كمآ حصل سآبقاً..
وبقيت على هذه الحآل..
يسقطوني..ومن ثم أنهض بمسآعدة تفآئلي..فلآ أمضي بضع خطوآت حتى يقوموا بإسقآطي ثانيةً..مع ألم يزدآد مرة تلو الأخرى..

وهآ أنا ذآ..أعيش على هذه الحآل حتى هذا أليوم..
والبسمة الخيآلية التي حملتهآ شفتآي عندما أوقفني أول إصطدام في مسيرتي لزيآرة أحلآمي..لآ زآلت ترتسم على شفتآي..ولآ زلت أظهرها في كل لحظة..
وليس هنآلك من يعلم أنهآ بسمة..تحمل في دآخلهآ ألم لم يشعر به أحد يوماً..ليس هنآلك من يعلم..أنها بسمـة ألــم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

موضوع: رد: ~بسمه الم~*! 2010-01-01, 5:07 pm

رآإئع مآإسطرتي هنآإ يآإصفآإوي آلغآإلية

يعطيك آلعآإفية على موآإضيعك آلمُتميزة وآلمُفيدة

دمُتي بحفظ آلرحمْن